الحجاج في رواية نيويورك 80 ليوسف إدريس (دراسة لغوية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم اللغوية- كلية الألسن جامعة عين شمس –جمهورية مصر العربية

المستخلص

    يدرس هذا البحث الحجاج في رواية (نيويورك 80)، التي تعد محاولة لتغيير سلبيات الواقع الاجتماعي رغبة في الإصلاح، بنيت على أسس حجاجية من أجل التأثير وإقناع الآخر، واعتمدت وسائل لغوية في سبيل تحقيق ذلك، عبر من خلالها الكاتب عن حضارته في مواجهة حضارة الآخر ومن هذه الوسائل: التعريف بالشخصيات، والتناص، والاستدعاء، والحكم، والأمثال، والأقوال المأثورة، والتعبيرات الجسمية، والتفصيل بعد الإجمال، والمعلومات، وتغيير التسميات، وإدارة أزمة الموقف، والأساليب اللغوية المتعددة، بما فيها من( استفهام، أمر، نهي، نداء، دعاء، توكيد، تكرار، شرط، قصر، تحذير، تخيير، تفضيل، تعليل) والعدد والثمن والوقت ووسائل البيان البلاغية بما فيها من تشبيه، استعارة، وكناية، العامية، الكلمات الأجنبية، التلطف في التعبير، التهكم، السخرية، التوبيخ، التناقض( روابط المقابلة) ويشمل: كل مما سبق مجموعة وسائل لغوية فرعية داخلية تتصل بها يعرضها البحث في مكانها وبيان مدى نجاح كل منهما في إقناع الآخر بموقفه.
وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج منها التوافق النفسي عند (هي) الغرب في القول والعمل، فخلت بذلك من الوقوع في التناقض، الذي يبطل الحجاج، وكشفت الرواية عن رؤية الذات للآخر والحضور القوي للذات، والآخر مما أثرى حركة الحجاج وفاعليته ، وموافقة طرق الحجاج للموقف والحدث، والتركيز على القيم والحقائق، ومناسبة اللغة المستخدمة لعمل طرفي الحجاج، وتنوع المستويات بها مما أعطاهم فرصة للحضور التعبيري اللغوي، بما يماثل عالمهم وتباعد الخبرة بين طرفي الحجاج والثقافة المغايرة بينهما لم يكن عائقا عند الكاتب عن مواصلة خطابه وإنتاج رسالته، واستدعى الكاتب في حجاجه مجموعة من المتوراث لدى الآخر لدحض موقفه وبيان عدم صحته، مقارنا إياها بالقيمة الحقيقية والعليا ففند حجة الآخر وأكد حجته من خلال إعادة النظر في القيم التي توارثها الآخر، ولم يفكر بصحتها أو عدمها، فاستطاع الكاتب أن يجعل لروايته وظيفة توجيه وإصلاح.

الكلمات الرئيسية