اقتصاديات الغوث والنجاة في ضوء فقه نقل وتعجيل الزكاة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقة العام - كلية البنات الاسلامية بأسيوط

المستخلص

الزكاة وإن كانت مصارفها محدودة ،إلاَّ أنها وسيلة من وسائل التضامن الاجتماعي ،الذي يغطي جانباً كبيراً من النفقات الاجتماعية بخاصة عند تخلي الدولة عن سياسة الدعم العيني والنقدي ، ويعظم هذا الدور في حالة وجود وزارة مستقلة بجمع الزكاة وتفريقها في المستحقين.وتزداد أهمية هذه المسألة في حالة الأزمات والكوارث.والحمد لله أن الفقهاء لم يتركوا المسألة لمحض الهوى والتشهي بل وضعوا لها من الضوابط ما يكفل تحقيق الهدف المنشود من مسألة نقل الزكاة من بلد الوجوب إلى بلد آخر ،متى كانت هناك مصلحة معتبرة شرعا .ويسري هذا الحكم –كذلك- على مسألة التعجيل بالزكاة قبل موعد استحقاقها –متى وجبت شروط إخراجها ،وقد اجتهد الفقهاء في حكمها وذهبوا إلى ترجيح القول بتعجيل الزكاة تقريراً لمبدأ التعاون والتكافل بين عموم البشر بلا تفرقة طائفية ، أو فكرة قومية ، بل لابد أن ينصهر المجتمع ليصبح جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
وقد تضمن البحث الكثير من النتائج والتوصيات ،وخاصة التوصية بأهمية التثقيف والتوعية بمسألة نقل الزكاة من بلد الوجوب إلى بلد آخر،ومشروعية تعجيل الزكاة إذا توافرت شروطها ،وذلك من خلال أقوال دعوية أو كتيبات فقهية صادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف ،ليكون الناس على بصيرة بأمرها ،مما يحملهم على سرعة المبادرة بالإخراج للزكاة قبل موعد استحقاقها .

الكلمات الرئيسية