أثر النظرة الكلية للعمل الفني في بناء القاعدة البلاغية عند الإمام عبد القاهر ( ابن المعتز أنموذجًا )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر-كلية اللغة العربية- أسيوط

المستخلص

     يقوم  هذا البحث بالرد على المتربصين  للغة العربية وآدابها من محاولة إثبات أن النظرة العلمية فيها كانت قائمة على نظرات جزئية دون استقصاء وشمول بالنظرة الكلية .
     ومن ثم فالغرض من هذا البحث هو إثبات النظرة الكلية لشيخ البلاغيين الإمام عبد القاهر في اختياره لشواهد ابن المعتز على التشبيه والتمثيل ، ومدى براعة توظيفه لتلك الشواهد بما فيها من جزئيات ، حيث إن هذه الجزئيات تمثل كليات في نظر الإمام تخدم القاعدة البلاغية التي يرمي إليها ؛ ومن هنا يجب على الباحثين والقارئين لفكر الإمام وكلامه استيعاب تلك النظرات الجزئية ، وربطها ببعضها ؛ حتى يتمثل في أذهانهم فقه الكليات ، والوقوف على بلاغتها التي راعى فيها الإمام حال القائل والمقول والمتلقي ؛ ومن ثم استثمارها لضبط القواعد ، وترسيخها في ذهن المتلقي ، سواء أكان ذلك من خلال النظرة الكلية للمذهب الفني للشاعر ذاته ، أو مقارنة مع غيره ، أو من خلال مراعاة القيمة الفنية لشعر الشاعر وتأثيرها في المتلقي .
     قد جاءت الدراسة التطبيقية في رياض شاعر له مكانته الشعرية ـ وهو ابن المعتز ـ بما عرف به من تشبيهاته وحسن إبداعاته ، فهو الأديب والشاعر الملهم ؛ فاختار الإمام عبد القاهر من شعره ما يصل به إلى هدفه في تأسيس ، أو توضيح القاعدة البلاغية التي يرمي إليها .
 
 

الكلمات الرئيسية