الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الله وآله وصحبه وسلم.... وبعد. فللخَيلِ مَكانةٌ عُظيمة عندَ عند العرَب، فاهتموا بأنسابها، وتاريخها،...وسائر أحوالها، أمَّا الإسلام، فكان لها أكثر تعظيماً، فدعا إلى اقتنائها، وأمر برعايتها، وإكرامها،...الخ، ووعد على ذلك بعظيم الأجر. وكان للنبي نحوا من الثلاثين فرساً، واقتصرت هنا على ذكر ما اتفق على نسبته للنبي وما الحق به، فجاء العنوان (أُنْــسُ الخَلِيــلِ بمَا اُتُّفِقَ عَلَى نِسبَتِهِ للنَّبِيِّ مِنْ الخَيْلِ دِرَاسَةٌ حَدِيثِيَّةٌ فيِ الرِّوايَاتِ ومَعَانِي أسمَائِهَا. ومن أهمية الدراسة: أنها متعلقها بأفراس النبي ، والوقوف على الروايات في أسماءها المتفق على نسبتها إليه، وما ألحق بها، وبيان درجتها، وأسباب تسميتها، وأهمية التَّسمية، والدقة في اختيارها. وجاءالبحث مقسماً إلى مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، فبعد المقدمة والتمهيد جاء المبحث الأول: الأفراس المتفق على نسبتها للنبي مرتبة على حروف الهجاء، والثاني: الأفراس الملحقة بها، والخاتمة: نتائج البحث والتَّوصيات، والفهارس. وقد اتبعت المنهج الاستقرائي، والتحليليٍّ، والوصفيٍّ، وبعد المقدمة والتمهيد جاء المبحث الأول، والثاني ثم الخاتمة، وبينت المنهج مفصلاً أول البحث. وحدود الدراسة في أمرين: جمع الروايات في الأفراس موضع الدراسة، وتخريجها وبيان درجتها. وأيضاً: استخراج المعاني التي يمكن استنباطها من أسماء الأفراس موضع الدراسة. والنتائج، والتوصيات جاءت مسطرة بآخر البحث منها: عناية النبي بتسمية أفراسه، والوقوف على الروايات الواردة في أسماء الأفراس موضع الدراسة، وبيان درجتها. والوقوف على معاني أسمائها وصفاتها، وأسباب تسميتها، ومواقفها مع النبي في حضور الغزوات أو استعمالها في الركوب ونحوه. ومن التوصيات: ضرورة العناية بتحقيق ودراسة كل ما كان من خصائص النبي المادية والمعنوية.