الدلالة المقامية بين النظرية والتطبيق سورة البقرة نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الاستاذ المساعد في کلية اللغة العربية باسيوط قسم اصول اللغة

المستخلص

 ملخص
هناک جزء من المعاني لا يقتصر فيه على البنية اللفظية في اللغة ، وإنما يحتاج إلى معرفة القرائن والأحوال المصاحبة للکلام ، ولم يکتف علماء اللغة بهذا الحد بل أضافوا الملابسات المکانية والأحداث الزمانية والمعلومات المشترکة بين المتکلم بصفته مرسلًا ، والمتلقي بصفته مستقبلًا، وکل ما يؤثر في بيان معاني الألفاظ .
والدلالة المقامية هى نوع من أنواع الدلالة التي لا تستفاد من الکلمات والجمل والعبارات وإنما تستفاد من الملابسات المصاحبة للرسالة اللغوية ، وهذا الأمر لم يغب عن ذهن المتقدمين من علماء اللغة ، وتحدثوا عنه بما يدل على وعيهم الکامل بأثره في تحديد المعاني المرادة والدلالات المقصودة .
ولا نستطع فهم النص القرآني إلا إذا عرفنا کل الملابسات والقرائن المصاحبة لنزول والوحي ، والاستناد إلى أقوال الصاحبة ـ رضوان الله عليهم ـ ؛ لأنهم عاصروا نزول الوحي وأدرکوا المعاني المقصودة ؛ ولذا کانت العناية المفسرين بأسباب النزول ليتمکنوا من فهم المعاني الخافية التي لا يمکن التوصل إليها من ظاهر الألفاظ .