استخدام وسائل التقنية الحديثة فى عد الذکر والإعجاز العلمى دراسة فقهية مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس في کلية البنات الإسلامية بأسيوط

المستخلص

ملخص البحث
أنَّ ذِکر الله ودعاءه هو خير ما أُمضيت فيه الأوقات وصُرفت فيه الأنفاس، وهو مفتاحٌ لکلِّ خير يناله العبد في الدنيا والآخرة فمتى أعطى الله العبدَ هذا المفتاح فقد أراد أنْ يفتح له، ومتى أضلَّه بقي باب الخير مُرْتَجاً دونه فيبقى مضطربَ القلب ، أمّا إذا کان محافظاً على ذِکر الله ودعائه، وکثرةِ اللجأ إليه فإنَّ قلبَه يکون مطمئناً بذکره لربِّه، وإن ذکر الله - جل وعلا - من العبادات الميسورة التي لا عناء فيها، ولا تعب، وتتأتى للعبد في معظم أحواله، ومع سهولتها ويسرها هي عظيمة الأجر، جليلة القدر.
کما أن الحديث حول الإعجاز العلمي بات ضرورياً في أيامنا هذه، حيث بات العلم فيها يقطع أشواطاً سريعة، فکل يوم اکتشافات مدهشة مثيرة، تزيد المؤمن إيماناً، والشاک حيرة وتساؤلاً.
من هنا جاءت فکرة البحث بعنوان "استخدام وسائل التقنية الحديثة لعَدّ الذکر والإعجاز العلمي  - دراسة فقهية مقارنة" 
 أن لفظ الذکر يشمل على معني کثيرة، فإن حدود بحثي حکم عَدّ آيات القران، والتسبيح داخل الصلاة، وخارجها، ووسائل العَدّ القديمة والحديثة، وما هي الأفضل فيها، وبيان الإعجاز العلمي في هذا. وسوف أتناول بإذن الله ما يلي:-
الوسائل الالکترونية المستحدثة لعَدّ الذکر ومقارنتها بما استقرت عليه السنة من عقد الذکر بالأنامل، وبيان ما هو المشروع في عَدّ الذکر، وغير المشروع؟ وحکم عَدّ الآي في الصلاة. خاصة أنه قد يحتاج المصلي إلى عَدّ الآيات؛ لإتباع سنة معينة،  اقتداءً بقول النبي عَلَيْهِ الصلاة والسلام : «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُکْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ.........([1]). فإذا أراد المسلم تحصيل المنافع المذکورة في الحديث السابق فإنه يحتاج إلى عَدّ الآي .فما حکم عَدّ الأي في الصلاة ؟ وحکم العَدّ على الأنامل والسبحة داخل وخارج الصلاة. وهل العَدّ يکون بالأنامل أم السبحة سواء اليدوية أو الإلکترونية؟ وما هو الأفضل؟وهل عقد التسبيح خارج الصلاة يکون باليد اليمني، أم بکلتا اليدين.
ويرتبط ذلک بمعجزة من معجزات الخالق سبحانه وتعالى في العَدّ باليد البشرية، لا تتوقف عن حد شهادتها بل تتعَدّى لأکثر من ذلک. مما يستلزم بيان معني الأنامل، والبنان،وبصمة الأصابع، والإعجاز العَدّدي   في القرآن الکريم،  وما علاقة هذا بعَدّ الذکر، وما هو  الإعجاز الطبي في الذکر وفي عَدّه على الأنامل وعلاقته بالطب الإنعکاسي، بما يتوافق مع ما توصل إليه مؤخرًا من حقيقة إعجازية تلخصها جملة واحدة  " الذي يسبح لن يدمن والذي أدمن علاجه التسبيح "
 



([1])( صحيح ) سنن أبي داود 2/57، [1398]- بَابُ تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ- .