القول الفصل في حجية الإلهام عند الأصوليين وأهل التصوف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في الفقه الإسلامي وأصوله ، كلية الشريعة جامعة ، سوجي إمام، تركيا ، مرعش .

المستخلص

الإلهام في المفهوم الإسلامي هو ما يلقيه الله تعالى في قلب الإنسان من معرفة أو علم، وقد اختلف علماء أصول الفقه في اعتباره مصدرًا للتشريع أو دليلًا من أدلة الأحكام الشرعية. حيث ذهب جمهور الأصوليين على أن الإلهام ليس حجة شرعية يبنى عليها الأحكام للأسباب التالية:
1-    الإلهام أمر باطني لا يمكن التحقق منه أو إثباته للآخرين.
2-    لا يمكن التمييز بين ما هو إلهام رباني وما قد يكون من وساوس النفس أو الشيطان.
3-    الأدلة الشرعية مبنية على ما يمكن إثباته والاستدلال عليه كالقرآن والسنة والإجماع والقياس. وقد استثنى العلماء إلهام النبي ﷺ فاعتبروه حجة لأنه معصوم، وقد يكون نوعًا من الوحي غير المتلو.أما بالنسبة لإلهام الأولياء والصالحين، فقد ذهب بعض الأصوليين وأهل التصوف إلى أنه معتبر في حق صاحبه فقط، فيجوز له العمل به فيما يخصه، ولكن لا يلزم غيره به ولا يصح أن يكون مصدرًا للتشريع العام.  إذاً الإلهام ليس مصدرًا معتمدًا من مصادر التشريع الإسلامي عند جمهور الأصوليين والمتصوفة، وإنما هو قرينة مساعدة ومؤيدة لما دلت عليه النصوص الشرعية، وأنه يقبل إذا توافرت فيه الضوابط الشرعية والموضوعية، ولم يعارض نصاً قطعياً أو قاعدة شرعية ثابتة.والمعوّل عليه هو الأدلة المتفق عليها كالكتاب والسنة والإجماع والقياس وما يتبعها من أدلة أخرى معتبرة. قسمت البحث إلى فصول تتناول: تعريف الإلهام وأنواعه، وموقف الأصوليين من الإلهام، و رؤية أهل التصوف للإلهام وضوابطه، وختم البحث بالنتائج والتوصيات، متبعاَ المنهج التحليلي والمقارن والمنهج النقدي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية